
مقديشو / الصومال الإخبارية
لقي سبعة أشخاص في العاصمة مقديشو حتفهم، من بينهم امرأتان وطفلة، نتيجة الأمطار الغزيرة التي استمرّت لساعات في العاصمة مقديشو أخيراً، في حين أدّت المتساقطات إلى تدمير عدد من المنازل. وصرّح المتحدّث باسم بلدية مقديشو صالح حسن لوسائل إعلام محلية بأنّ السيول دمّرت تسعة منازل وحاصرت نحو 200 عائلة، فيما جرفت ستّة شوارع رئيسية بالعاصمة.
وأوضح حسن أنّ غرفة الطوارئ في بلدية العاصمة وفّرت الدعم للعائلات التي علقت وسط السيول، وقد نجحت في إنقاذها. وتابع أنّ مياه الأمطار التي هطلت على العاصمة أتت غزيرة، لم يسبق لها مثيل منذ عقود، مبيّناً أنّ آخر المتساقطات الغزيرة سُجّلت في عام 1989.
في سياق متصل، أجرى وفد من الحكومة الفدرالية جولة تفقدية في شوارع مقديشو الرئيسية التي ألحقت الفيضانات أضراراً بها. ونقلت وكالة الأنباء الصومالية الرسمية (صونا) أنّ المناطق التي تفقّدتها اللجنة الوطنية لمواجهة الفيضانات خضعت للتقييم، وشمل ذلك مدرسة أكاديمية الشرطة الصومالية التي غمرتها المياه كلياً، والطريق الرابط بين مطار مقديشو وشارع كيلومتر 4.
وقد ناشد رئيس اللجنة جبريل عبد الرشيد، الذي يشغل كذلك منصب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، سكان مقديشو توخّي الحذر الشديد، خصوصاً الذين يقطنون بالقرب من مجاري المياه، إذ من المتوقّع هطول مزيد من الأمطار في الساعات المقبلة. من جهته، تفقّد قائد الشرطة العميد أسد عثمان عبد الله سير عمليات المساعدة التي تقدّمها عناصر قوات الشرطة للمواطنين المتضرّرين في العاصمة.
هذا، وقد أشارت وزارة الطاقة والمياه الصومالية إلى أن كمية الأمطار التي هطلت تجاوزت 115 ملم خلال ثماني ساعات، مما أدى إلى انهيار نظام الصرف الصحي في المدينة . تُعزى هذه الكارثة إلى ضعف البنية التحتية الحضرية والتوسع العمراني السريع الذي فاقم من تأثيرات الفيضانات .
تواصل فرق الإنقاذ المحلية جهودها لإجلاء المتضررين وتقديم المساعدات الطارئة. تم إنقاذ العديد من السكان الذين حوصروا في منازلهم أو اضطروا للجوء إلى أسطح المباني هربًا من المياه .
حذرت السلطات من احتمال حدوث فيضانات مفاجئة في مناطق أخرى خارج العاصمة، ودعت السكان إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة والبقاء على اطلاع بالتحديثات الرسمية .
تسلط هذه الكارثة الضوء على الحاجة الملحة لتعزيز البنية التحتية في مقديشو وتحسين أنظمة الصرف الصحي لمواجهة التحديات المناخية المتزايدة