
مقديشو ـ الصومال الإخبارية
أعلن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود انعقاد مؤتمر تشاوري مع السياسيين وقادة المجتمع في 15 يونيو/ حزيران الجاري بالعاصمة مقديشو. وأضاف القصر الرئاسي في بيان، مساء الأحد: “يواصل الرئيس عقد اللقاءات التشاورية لتمهيد الطريق لهذا المؤتمر الهام والتركيز على القضايا التي تشكل أولوية للحكومة”.
وعدّد من هذه القضايا “الأمن ومكافحة الإرهاب، والديمقراطية والانتخابات، واستكمال الدستور، والوحدة والمصالحة”. ودعا البيان السياسيين وقادة المجتمع إلى “الاستعداد ولعب دورهم الهام في هذا المؤتمر التشاوري، وتلبية الدعوة الرسمية التي وجهها لهم الرئيس”.
يأتي ذلك فيما يتمسك شيخ محمود بإجراء أول انتخابات برلمانية ورئاسية مباشرة منذ أكثر من ربع قرن عام 2026، ويرى أنها تتوافق مع الدستور المؤقت وباتت البلاد مستعدة لها، بينما تتمسك ولايات وقيادات معارضة باستمرار الاقتراع غير المباشر، عبر نظام قبلي، بداعي أن البلاد غير مهيأة بعد لتغييره. وفي الصومال، ينتخب أعضاء المجالس التشريعية المحلية ومندوبو العشائر نواب البرلمان الاتحادي، والذين ينتخبون بدورهم رئيس البلاد.
وكان محمود قد قال في افتتاح الدورة السادسة للبرلمان الفيدرالي في فبراير/شباط الماضي إنّ إجراء الانتخابات المباشرة في عموم البلاد هو “حقيقة وليس مجرد حلم من نسج الخيال، ويشرف على هذه الانتخابات مراقبون دوليون، وسيتم استخدام التكنولوجيا الحديثة الخاصة بتنظيم الانتخابات”.
وأوضح الرئيس الصومالي أنّ الحكومة الفيدرالية “أنفقت الملايين من الدولارات لإعداد كافة المتطلبات اللوجستية والتكنولوجية لإجراء هذه الانتخابات، وهناك نقص في بعض الأمور، ونطلب من التجار الصوماليين المساهمة في دفع تكاليف شراء هذه المعدات، وبعدها يمكن أن نطلب من المجتمع الدولي مساعدتنا على إنجاز هذا التحول الديمقراطي في البلاد”.