محلياتمحليات

الصومال : المعارضة تدعو إلى انتخابات شفافة عام 2026

مقديشو / الصومال الإخبارية

اختتم في العاصمة مقديشو مساء اليوم السبت مؤتمر لأقطاب المعارضة السياسية والذي يضم رؤساء سابقين (شريف شيخ أحمد ) ووزراء حكومات سابقين (حسن علي خيري ومحمد حسين روبلي)، إلى جانب أعضاء في البرلمان الفيدرالي والذي استمر لمدة خمسة أيام .

وشارك في المنتدى ممثلون من المجتمع المدني، مثل شيوخ العشائر، والعلماء، والشباب، والنساء، ومنظمات حقوقية وصحافية.

وناقش الحضور التحديات الأمنية والاقتصادية والسياسية التي تواجه الصومال حالياً، والتي من أبرزها الحرب ضد حركة “الشباب” وتنظيم “داعش”، والانقسامات السياسية الناجمة عن التعديلات الدستورية المثيرة للجدل، إلى جانب تفشي الفساد وسوء إدارة الموارد الطبيعية، حسب بيان للمؤتمر.

ودعا البيان الختامي للمؤتمر إلى تعزيز التعاون بين الحكومة الفيدرالية والولايات المحلية (مثل بونتلاند وجوبالاند) لدحر جماعات “الشباب” و”داعش”، مع محاسبة القيادات العسكرية بسبب سوء الإستراتيجيات والإهمال في دعم القوات المسلحة. وحث البيان أيضاً على أهمية تجاوز الخلافات السياسية ورفض سياسات الاستقطاب التي يتبعها الرئيس “حسن شيخ محمود”، خاصةً بعد التعديلات الدستورية التي تهدد النظام الفيدرالي.

وبحسب البيان حذر المشاركون من أن التغييرات غير المتفق عليها في الدستور تُضعف عملية بناء الدولة وتزيد من الانقسام. بالإضافة  إدانة انتهاكات حقوق الصحفيين والرقابة المفروضة على وسائل الإعلام المستقلة.

وفي ما يخص بموضوع التفاوض مع أرض الصومال (صوماليلاند) الانفصالية، دعا البيان إلى استئناف المفاوضات بين الحكومة الصومالية وإقليم “أرض الصومال” (صوماليلاند) لتعزيز الوحدة ومنع الأجندات الخارجية المُفرِّقة.

وحول الانتخابات المباشرة المزمع إجراؤها عام 2026، دعت المعارضة السياسية إلى إصلاح الانتخابات، و رفض الانتخابات غير الشفافة التي أجريت عام 2022، والمطالبة بإجراء انتخابات حرة وفق الدستور المؤقت لعام 2012.

وتشهد العاصمة مقديشو للشهر الثاني على التوالي عملية تسجيل الناخبين  للمشاركة في  انتخابات البلديات المزمع إجراؤها في 30 يونيو/حزيران القادم. وأجريت عملية تسجيل الناخبين في حي شنغاني (شرقي مقديشو) بحضور عدد كبير من شرائح المجتمع الصومالي، ومسؤولين في بلدية العاصمة وأعضاء في اللجنة الوطنية للانتخابات المستقلة، للإشراف على سير عملية التسجيل.

ووفق وسائل إعلام محلية، فإن نحو 500 شخص حضروا اليوم الأول لتسجيل الناخبين، والتي تعد هي الأولى منذ نحو 50 عاماً. وقال رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات عبد الكريم أحمد في حديث لوسائل الإعلام المحلية، إن عملية تسجيل الناخبين تجري بسلاسة، وأن اللجنة الوطنية للانتخابات استكملت كل الإجراءات المتعلقة لتسجيل الناخبين. وأوضح أن هناك “إقبالاً كثيفاً لم يكن متوقعاً، وأن الحضور كان عكس التوقعات”، مشيراً إلى أن السبب وراء اختيار حي شنغاني يتمثل في كونه أول حي في مقديشو ويعود تاريخه إلى عام 1928، وهي منطقة أثرية وتاريخية.

وقالت اللجنة الوطنية للانتخابات إنها تسجل بيانات الناخبين، اعتماداً على النظام “البيومتري”، لتسجيل بياناتهم التي تشمل على بصمات الأصابع والتقاط صورة شمسية لهم، لمنع التزوير والحفاظ على شفافية الانتخابات المقبلة. وكشف الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود أن حكومته وفرت الأجهزة والمعدات اللازمة لتنظيم الانتخابات العامة في البلاد، وذلك في خطاب له في فبراير/شباط الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى