وزير الخارجية الصومالي يعلن حل الأزمة الدبلوماسية مع إثيوبيا
مقديشو/الصومال الإخبارية
أعلن وزير الخارجية الصومالي أحمد معلم أن الأزمة الدبلوماسية بين الصومال وإثيوبيا قد تم حلها بعد فترة من التوترات التي شهدتها العلاقات بين البلدين. وأكد أن الصومال تعامل مع الأزمة بصبر وحكمة رغم انتهاك إثيوبيا لسيادة البلاد.
جاء هذا التصريح خلال مؤتمر صحفي عُقد في مقر وزارة الخارجية بمقديشو. وأشار معلم إلى أن الصومال بدأ عضويته غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي، وهو ما وصفه بأنه خطوة كبيرة قائلاً: “بداية من اليوم.. نتغذى مع الكبار”. هذه العضوية تأتي بعد 54 عامًا من غياب الصومال عن المجلس، وفقًا لوكالة الأنباء الصومالية الرسمية.
وأوضح وزير الخارجية أن طي صفحة الأزمة مع إثيوبيا كان ضروريًا لإفساح المجال أمام تحسين الأمن الداخلي وتعزيز العملية الديمقراطية في البلاد.
تزامنت تصريحات الوزير مع زيارة وفد إثيوبي رفيع المستوى إلى العاصمة مقديشو، حيث تهدف الزيارة إلى تعزيز العلاقات بين البلدين ومناقشة القضايا الأمنية، بما في ذلك مشاركة القوات الإثيوبية في بعثة “أوصوم”، القوة الأمنية الأفريقية الجديدة التي بدأت عملها في الصومال مطلع الشهر الجاري.
أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية، علي بلعد، أن الصومال يعيد النظر في موقفه من مشاركة القوات الإثيوبية في البعثة الأمنية الجديدة. كما أشار إلى أن الوفد الإثيوبي بقيادة وزيرة الدفاع السيدة عائشة مستقل يركز على وضع القوات الإثيوبية قانونيًا في الصومال.
هذا التحول في التصريحات والمواقف يعكس انفتاح الصومال على قبول الوجود العسكري الإثيوبي في إطار التعاون الإقليمي، وهو ما اعتبره المحللون مؤشرًا إيجابيًا لتحسين العلاقات بين البلدين.