إثيوبياالرئيسية

وزير خارجية إثيوبيا الأسبق : أبي أحمد عديم الرحمة وحكومته ترتكب مجازر بشرية

أديس أبابا/ مقديشو الإخبارية / وكالات

وجه وزير الخارجية الاثيوبي الأسبق غدو أندارغاشو، الذي شغل ايضاً منصب رئيس إقليم أمهرة، ومستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء، انتقادات حادة لحكومة أبي أحمد في أول مقابلة مطولة له منذ مغادرته إثيوبيا.

كان غدو أحد أبرز الشخصيات في ما يُطلق عليه “التغيير”، وهي تسمية تُستخدم للإشارة إلى الانتقال من حكومة هيمنت عليها جبهة تحرير شعب تيغراي إلى حكومة أصبحت تحت سيطرة ما كان يُعرف بمنظمة شعب أورومو الديمقراطية (OPDO)، التي أعادت تسمية نفسها لاحقًا باسم حزب أورومو الديمقراطي لتصبح العمود الفقري لحزب الازدهار الذي يقوده أبي أحمد.

ورغم أن غدو كان يُعرف بوجود خلافات مع حزب الازدهار بقيادة أبي أحمد منذ سنوات، إلا أن هذه الخلافات ظهرت للعلن عندما انتقد الحكومة بشكل صريح خلال كلمته أمام البرلمان الإثيوبي في أغسطس 2023. عقب ذلك، تم وضعه قيد الإقامة الجبرية لفترة قصيرة قبل أن يغادر إثيوبيا متجهًا إلى الولايات المتحدة، حيث يقيم حاليًا.

وبحسب وصف غدو أن رئيس الوزراء أبي أحمد “رجل بلا رحمة” يحمل أحقادًا منذ طفولته ويمتلئ بالكراهية تجاه الآخرين. وأضاف أن أبي أحمد “قاسٍ ويستهين بحياة الأبرياء”. في إشارة مشابهة، كان السياسي الإثيوبي من عرقية الأورومو، تاي دندي، الذي شغل منصب نائب وزير السلام، قد وصف أبي أحمد بأنه “رجل قاسٍ يستمتع باللعب بدماء الأبرياء”، قبل أن يتم اعتقاله في اليوم التالي لتصريحاته.

“إثيوبيا بلا سلام”

أكد غدو أن القضية الأكثر إلحاحًا للإثيوبيين الآن هي تحقيق السلام، وقال: “لا يوجد سلام في أي ركن من أركان البلاد”. وأشار إلى أن إقليم أمهرة أصبح “غير قابل للحكم”، واصفًا ضعف الحكومة الحالية. كما ذكر أن هناك أجزاء أخرى من البلاد، مثل إقليم أوروميا وتيغراي وبني شنقول-جومز، تواجه مشكلات مشابهة.

مجازر وتشريد 

وأشار غدو إلى أن الحكومة تتحمل مسؤولية المجازر وحالات التشريد في إقليم أوروميا، مضيفًا أنها حاولت التغطية على هذه الأحداث ومنعت وصول القصص الحقيقية عن المجازر إلى العامة.

كما أبدى أسفه لما وصفه بالإضرار بسمعة قوات الدفاع الوطني الإثيوبية على يد حزب الازدهار. وقال: “لم تعد القوات تحظى بالاحترام والتقدير الذي كانت تتمتع به سابقًا”.

حكومة بلا رحمة 

وتحدث غدو عن القمع الذي يمارسه النظام حتى في العاصمة أديس أبابا، قائلاً: “من يخاف الناس في أديس أبابا الآن؟ من الذي يعتقدون أنه سيأخذ ممتلكاتهم ويفقرهم؟” وأضاف: “اللص الرئيسي الآن هو الحكومة نفسها”.

تُعد تصريحات غدو أندارغاشو أحدث ضربة لحكومة أبي أحمد، حيث يواجه رئيس الوزراء تحديات متزايدة على الصعيدين الداخلي والخارجي وسط أزمات سياسية وأمنية متفاقمة في إثيوبيا.

زر الذهاب إلى الأعلى