أخبار محليةاقتصادالرئيسية

سفينة أبحاث تركية تصل إلى الصومال لاستكشاف النفط والغاز

مقديشو / الصومال الإخبارية + وكالات

وصلت سفينة أبحاث تركية، متخصصة في أعمال الاستكشاف والتنقيب عن النفط والغاز، إلى الصومال، بعد رحلة بحرية استمرت 20 يومًا عبرت خلالها البحر المتوسط وقناة السويس وصولًا إلى البحر الأحمر مصحوبة بسفن دعم وفرقاطة بحرية للتأمين.

وأعلن وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار، في تغريدة عبر حسابه الرسمي على “إكس”، اليوم الجمعة 25 أكتوبر/تشرين الأول (2024): “وصول سفينة الأبحاث الزلزالية (الريس عروج) مكان عملها في الصومال بعد رحلة عبر القارات”.

ووفق متابعات منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعطى يوم السبت 5 أكتوبر/تشرين الأول، إشارة انطلاق الريس عروج (سفينة أبحاث تركية) نحو مهمتها للتنقيب عن النفط في الصومال.

وأشار ألب أرسلان بيرقدار إلى أنه مع وصول سفينة التركية إلى الصومال فإن بلاده تبدأ حقبة جديدة في التنقيب عن الغاز الطبيعي والنفط في الخارج من خلال اتفاقية التعاون الموقّعة مع الصومال.

قال وزير الطاقة التركي: “نحن اليوم في مقديشو للترحيب بسفينتنا المحلية والوطنية للأبحاث الزلزالية في الصومال مع انطلاق مهمتها للتنقيب عن النفط والغاز”.

وعقد المسؤول التركي وفريق سفينة الأبحاث اجتماعًا مع رئيس وزراء الصومال حمزة عبدي بري، تناولت العلاقات بين البلدين، وخطط تعزيزها من خلال المشروعات التي تُطَوَّر بشكل مشترك.

 

وأضاف، في تغريدة عبر حسابه الرسمي على “إكس“: “نريد المساهمة في رفاهية الشعب الصومالي وتعزيز صداقتنا من خلال الاستثمار ليس فقط في النفط والغاز الطبيعي، ولكن أيضًا في قطاعي التعدين والكهرباء”.

كما التقى الوزير التركي بالرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، مشيرًا إلى أن العلاقات بين البلدين اكتسبت زخمًا بعد زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للصومال في عام 2011، وتدخل حقبة جديدة مع بدء عمليات سفينة الريس عروج، والتي ستكون علامة فارقة في العلاقات بين البلدين، ستمهد الطريق لمزيد من التعاون المستقبلي.

ستعمل “الريس عروج” (سفينة أبحاث تركية) على استكشاف مناطق تمتد لنحو 5 آلاف كيلومتر مربع، وسط توقعات بأن تكون المنطقة التي ستعمل فيها منطقة اكتشافات نفطية.

ويشمل الاتفاق بين أنقرة ومقديشو، التعاون بمجال التنقيب عن النفط في الصومال وإنتاجه؛ إذ سمح لمؤسسة النفط التركية “تباو” بالحصول على تراخيص في 3 مناطق بالمياه الصومالية.

ولدى مؤسسة النفط التركية “تباو” تراخيص للتنقيب في منطقة بحرية مقسمة إلى 3 حقول تغطّي مساحة إجمالية 15 ألف كيلومتر مربع، ومن المتوقع أن تستمر الدراسة السيزمية ثلاثية الأبعاد نحو 7 أشهر.

ويشمل الاتفاق الموقّع بين أنقرة ومقديشو، بالإضافة إلى التنقيب عن النفط في الصومال، تقييمه وتطويره وإنتاجه، في المناطق البرية والبحرية الصومالية، وعمليات النقل والتوزيع والتكرير والمبيعات وخدمات النفط والمنتجات الأخرى من مشروعات برية وبحرية.

وقال وزير الطاقة التركي، في تصريحات سابقة، إن بلاده أصبحت واحدة من الدول التي تمتلك أهم أساطيل السفن بأعماق البحار في العالم.

ويقع مربعان من المناطق التي حصلت تركيا على حقوق التنقيب فيها على بُعد 50 كيلومترًا تقريبًا من اليابسة، والثالث على بعد 100 كيلومتر؛ إذ تخطط تباو لتنفيذ مسح زلزالي ثلاثي في الحقول الثلاثة خلال المرحلة الأولى.

وتشير تقديرات الحكومة الأميركية إلى أن الصومال يمتلك احتياطيات لا تقل عن 30 مليار برميل من النفط والغاز، وسيتطلب تطوير الموارد وقتًا واستثمارات كبيرة، مع بدء الحفر في مربعات بحرية محددة عام 2025.

زر الذهاب إلى الأعلى