الصومال ترد على إثيوبيا بشأن مخاوف الأسلحة: “السلام الحقيقي يأتي من التعاون وليس من التناقض”
مقديشو/الصومال الأخبارية
زعم وزير الخارجية الإثيوبي أن شحنات الأسلحة التي تصل مؤخراً إلى الصومال “تفاقم الوضع الأمني”، محذراً من إمكانية وصولها إلى ما وصفهم بـ “الإرهابيين”.
وأثار المسؤول الإثيوبي هذه المخاوف خلال اجتماعه مع وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة، روزماري ديكارلو، محذراً من أن “إمدادات الذخيرة من قبل قوى خارجية” يمكن أن “تنتهي في أيدي الإرهابيين”، وذلك خلال الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وفي رد صومالي على هذا الموقف الذي يبدو متجاهلاً للموقف الدولي بشأن واردات الأسلحة الصومالية التي أصبحت قانونية بعد رفع الحظر عن الصومال في ديسيمبر الماضي، كتب وزير الدولة الصومالي للشؤون الخارجية، علي عمر، على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، قائلاً: “أستغرب إثارة إثيوبيا للمخاوف بشأن حصول الصومال على أسلحة للدفاع عن سيادتها ومكافحة الإرهاب”.
وأضاف علي عمر: “وفي الوقت نفسه، تواصل إثيوبيا توريد الأسلحة إلى جماعات محلية في الصومال، مما يقوض بشكل مباشر استقرار الصومال وسيادته”.
وتابع المسؤول الصومالي في معرض رده على الموقف الإثيوبي قائلاً: “من المفارقات أن تشكك إثيوبيا في حق الصومال في الحصول على أسلحة للدفاع، بينما تقوم هي بتسليح جماعات داخلية تشكل تهديدًا مباشرًا لسيادة الصومال”.
وختم علي عمر في تغريداته بالقول: “السلام الحقيقي يأتي من التعاون وليس من التناقض”، في إشارة إلى أن توريد إثيوبيا للأسلحة والذخائر إلى داخل الصومال دون مبرر قانوني يتناقض مع اعتراضها على صفقات الأسلحة الرسمية التي تصل الصومال بشكل قانوني من دول صديقة.