سفينة حربية مصرية توصل شحنة أسلحة إلى الصومال
مقديشو / الصومال الإخبارية
وصلت سفينة شحن عسكرية مصرية إلى العاصمة الصومالية مقديشو محملة بكميات كبيرة من الأسلحة والمعدات العسكرية، حيث كان في استقبالها وزير الدفاع الصومالي عبد القادر محمد نور. وتأتي الخطوة وسط تصاعد التوتر في القرن الأفريقي، لا سيما الصومال، وبعدما حذرت سفارة مصر، أمس الأحد، مواطنيها من السفر إلى إقليم “أرض الصومال” وطالبت المصريين الموجودين فيه بمغادرته في “أقرب فرصة“.
وجاءت الخطوة أيضاً بعد إعلان الخارجية الصومالية الأسبوع الماضي أن إثيوبيا أرسلت شحنات أسلحة إلى إقليم بونتلاند ما يهدد الأمن الإقليمي. وقالت الخارجية الصومالية إنها “تدين وبشدة شحنات الأسلحة غير المصرح بها من إثيوبيا إلى بونتلاند، والتي تنتهك سيادة البلاد وتهدد الأمن الإقليمي”. وطالبت بـ”وقف فوري لتدفق مثل هذه الشحنات” داعية الشركاء الدوليين إلى “دعم جهود السلام في القرن الأفريقي”.
وتداول نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي، خبر وصول سفينة مصرية محملة بإمدادات ومعدات عسكرية، ومدفعية ثقيلة وأسلحة مضادة للدبابات إلى ميناء مقديشو . وظهر في الصورة التي نشرها وزير الدفاع الصومالي، خلال استقباله السفينة المصرية، الكورفيت الشبحي التابع للقوات البحرية المصرية “سجم بورسعيد” من طراز جوويند خلال مرافقة وتأمين وصول سفينة الشحن المصرية لميناء مقديشو.
وقال وزير الدفاع الصومالي ف حسابه على موقع الفايسبكون، خلال استقبال السفينة: “نحن نعرف مصالحنا وسنختار بين حلفائنا وأعدائنا”. وتعتبر هذه هي المرة الثانية التي تقوم فيها مصر بإرسال أسلحة إلى الصومال، حيث قامت طائرات شحن عسكرية مصرية قبل أيام بنقل أسلحة ومعدات إلى مقديشو، وهي الخطوة التي اعترضت عليها إثيوبيا، واعتبرت أنها تهدد أمن وسلامة الإقليم.
وحذرت سفارة مصر بالعاصمة الصومالية مقديشو، أمس الأحد، جميع الرعايا المصريين من السفر إلى إقليم “أرض الصومال” بجمهورية الصومال، قائلة إن تحذيرها يأتي “في ظل تأثير عدم استقرار الوضع الأمني في الإقليم على سلامتهم”. وناشدت المصريين الموجودين في الإقليم بالمغادرة “في أقرب فرصة ممكنة” عبر مطار هرجيسا، مشددة على أن الوضع الأمني الحالي بالإقليم “يحد من القدرة على تقديم أي مساعدات قنصلية للمصريين هناك”.