السعودية: مسيرة إنجازات متجددة
في ذكرى اليوم الوطني السعودي، نحتفي بمسيرةٍ حافلةٍ بالإنجازات والتطورات، التي جعلت من المملكة العربية السعودية نموذجًا يُحتذى به في التنمية والازدهار. إنها رحلةٌ بدأت بتوحيد الوطن على يد الملك المؤسس عبد العزيز بن آل سعود – طيب الله ثراه –، وتستمر اليوم برؤيةٍ طموح، بقيادةٍ حكيمةٍ نحو مستقبلٍ أكثر إشراقًا. يُعد هذا اليوم فرصةً للتأمل فيما حققته المملكة من نجاحاتٍ، وتجديد العهد على مواصلة البناء والتطوير.
منذ تأسيسها عام 1932م، شهدت المملكة تحولاتٍ جذريةٍ في مختلف المجالات. بدأت الرحلة بتوحيد القبائل والمناطق تحت رايةٍ واحدة، مما أسس لدولةٍ قويةٍ متماسكة، هذا الاستقرار السياسي والاجتماعي كان الأساس الذي انطلقت منه مسيرة التنمية، وتم استثمار الثروة النفطية بحكمةٍ في بناء البنية التحتية، فشُيّدت المدن الحديثة، وأُنشئت شبكات الطرق والمطارات والموانئ، مما ربط أنحاء المملكة وسهّل حركة التجارة والسفر.
في مجال التعليم، أدركت المملكة أهمية بناء الإنسان، فتم إنشاء المدارس والجامعات ومراكز البحث العلمي، واليوم، تضم السعودية جامعاتٍ تُصنف ضمن الأفضل عالميًا، وتُبتعث الآلاف من طلابها إلى الخارج لاكتساب المعرفة والخبرات.
وفي الصحة، تم بناء منظومةٍ صحيةٍ متكاملةٍ؛ توفر خدماتٍ طبيةٍ عالية الجودة للمواطنين والمقيمين.
التحول الاقتصادي كان أحد أبرز معالم مسيرة الإنجازات، فأطلقت قيادة المملكة رؤية 2030، وهي خطةٌ استراتيجيةٌ تهدف إلى تنويع الاقتصاد بعيدًا عن النفط، وتطوير قطاعاتٍ جديدةٍ مثل السياحة، والترفيه، والتقنية، والطاقة المتجددة. مشاريعٌ عملاقةٌ مثل نيوم، والبحر الأحمر، والقدية، تُجسد هذا الطموح، وتفتح آفاقًا واسعةً للاستثمار وخلق فرص العمل.
دوليًا (وعلى الصعيد الدولي)، أصبحت المملكة لاعبًا رئيسًا على الساحة العالمية. من خلال مشاركاتها في المنظمات الدولية، واستضافتها لقممٍ عالميةٍ مثل: قمة العشرين. وقد أسهمت السعودية في صياغة السياسات الاقتصادية والرؤى السياسية على مستوى العالم، كما لعبت دورًا رياديًا في العمل الإنساني، بتقديم المساعدات للدول المحتاجة، والمشاركة في جهود الإغاثة، مما يعكس قيمها الإسلامية والإنسانية.
في ختام هذه المسيرة المضيئة، نُدرك أن ما حققته المملكة العربية السعودية من إنجازاتٍ، هو ثمرةٌ لجهود قيادتها الرشيدة وتلاحم شعبها، وفي يومها الوطني.