مقديشو/الصومال الإخبارية
اختتم مؤتمر علماء الصومال أعماله اليوم الخميس في العاصمة مقديشو بعد أربعة أيام من النقاشات بين مئات العلماء من داخل البلاد وخارجها.
وأصدر المؤتمر، الذي يُعقد للعام الثاني على التوالي بتنظيم من وزارة الأوقاف وبرعاية رئاسة الجمهورية، بيانًا ختامياً.
وأشاد البيان بإنجازات النظام الحالي بقيادة الرئيس حسن شيخ محمود، مشيرًا إلى المكاسب الواسعة في الحرب على الإرهاب، واستعادة عشرات المناطق، وإعفاء الديون، ورفع حظر الأسلحة، وانضمام الصومال إلى مجتمع شرق أفريقيا وتأمين مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي اعتبارًا من يناير المقبل، والتقدم في استكمال الدستور وإجراء التعديلات الدستورية.
كما أثنى البيان على القوات المسلحة الصومالية لتفانيها وبسالتهما في تحقيق الأمن والاستقرار واستعادة مناطق من سيطرة حركة الشباب.
وقدم المؤتمر تعازيه إلى شعب فلسطين في اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد إسماعيل هنية، وإلى الشعب الصومالي بوفاة العلامة عثمان حدغ.
وأوضح البيان أن المؤتمر ركز على الوحدة الوطنية ومحاربة الفكر المتطرف، مشيدًا بدور وزارة الأوقاف في تنظيم الحج وخدمة المجتمع وافتتاح المعهد العالي للدعوة والدراسات الإسلامية.
وأكد العلماء على تأكيد مخرجات المؤتمر الأول الذي عُقد العام الماضي، وأبرز البيان أن سيادة ووحدة واستقلال الصومال خط أحمر، وأن وحدة البلاد مقدسة، معربين عن استعدادهم للعب دور حاسم في توحيد الصف الصومالي في مواجهة التدخلات الخارجية.
وأشار البيان إلى ضرورة حماية الأخلاق العامة والسلوك القويم، والابتعاد عن كل ما من شأنه إثارة الفتنة والفساد وتفشي السلوكيات السيئة في المجتمع.
وطالب البيان الختامي بتسريع استكمال مسودة مقترح قانون مجلس علماء الصومال المطروح حاليًا أمام البرلمان الفيدرالي لتوحيد مجالس العلماء تحت مظلة رسمية واحدة.
وحذر العلماء من خطورة إراقة الدماء، ودعوا إلى وقف الصراعات القبلية المشتعلة في عدة مناطق من البلاد.
كما دعا البيان الحكومة الصومالية إلى تعديل اسم وزارة الأوقاف من “وزارة الأوقاف والشؤون الدينية” إلى “وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف”.
وأكد البيان على نبذ الفكر المتطرف والتمسك بالاعتدال والوسطية، وناشد الشعب الصومالي بالابتعاد عن الابتزاز عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
