اقتصادمحليات

اتفاقية الهيدروكربون بين الصومال وتركيا تعزز الاستفادة من الموارد الهائلة

الصومال الإخبارية / متابعات

أشاد وزير البترول والثروة المعدنية في الصومال، ظاهر شري محمد، بالشراكة الجديدة بين بلاده وتركيا في مجال الهيدروكربونات، واصفًا إياها بأنها “دفعة في الوقت المناسب” من شأنها أن تفتح المجال أمام استغلال الموارد الطبيعية الهائلة وغير المستغلة في البلاد.

وجاءت تصريحاته خلال مشاركته في قمة الموارد الطبيعية في إسطنبول، وهو حدث رفيع المستوى جمع صناع السياسات وقادة الصناعة والممولين والمبتكرين في مجال الطاقة من مختلف أنحاء العالم.

وفي مقابلة مع وسائل إعلام تركية، شدد الوزير على التزام الصومال بإزالة العقبات التي أعاقت تاريخيًا جهود الاستكشاف والاستثمار في قطاع الموارد الطبيعية.

وقال محمد: “الصومال غني بالموارد المعدنية والموارد الهيدروكربونية، لكن الكثير منها لا يزال غير مكتشف بسبب التحديات الكامنة”.

مشروع قانون التعدين

وأضاف: “نحن الآن نولي أولوية للإصلاحات القانونية وتعزيز ثقة المستثمرين. مشروع قانون التعدين، الذي لا يزال في صيغته الأولية، معروض حاليًا على البرلمان. وعند إقراره، سيمهد الطريق لمشاركة قوية في صناعات الاستخراج لدينا”.

ومن أبرز ملامح الشراكة بين الصومال وتركيا نشر السفينة التركية للأبحاث الزلزالية “أوروتش رئيس” في المحيط الهندي. وتقوم السفينة حاليًا بمسح ثلاثي الأبعاد للبيانات الزلزالية قبالة سواحل الصومال، وهو تطور غير مسبوق في تاريخ استكشاف النفط والغاز البحري في البلاد.

وقال محمد: “تركيا هي الحكومة الوحيدة التي اتخذت خطوات جريئة لمواجهة التحديات المتعلقة بالموارد الطبيعية. ولأول مرة في التاريخ، تغادر السفينة الزلزالية التركية أوروتش رئيس البحر الأسود والمياه الإقليمية التركية لتقوم بعمليات في الخارج، وهي الآن تُجري مسوحات زلزالية ثلاثية الأبعاد قبالة السواحل الصومالية في المحيط الهندي”.

وأضاف: “نحن متفائلون بأن هذه العملية ستُثبت وجود احتياطيات قابلة للتسويق التجاري”.

المخاوف الأمنية

وأوضح الوزير أن الصومال يخوض منذ عقود معركة ضد الجماعات المسلحة الناشطة في البلاد، مؤكدًا أن تحسين الوضع الأمني جزء من الجهود الرامية إلى خلق بيئة أكثر جذبًا للاستثمار.

وقال: “خلق بيئة آمنة ومستقرة أمر أساسي. الأمن هو أولوية قصوى بالنسبة للشركات التي تسعى إلى الاستكشاف والعمل في الصومال”.

وأوضح أن الهدف النهائي للبلاد هو الانضمام إلى مصاف الدول المصدرة للنفط، بما في ذلك عضوية منظمات مثل أوبك.

وقال: “هذه هي رؤيتنا – أن نرى الصومال يصبح مصدرًا موثوقًا للطاقة”.

وأكد الوزير أيضًا أن الصومال قد وقع اتفاقية للاستكشاف البري مع تركيا، مما يعزز التزام البلدين بتطوير ثروات الصومال الطبيعية.

وختم بقوله: “لقد انتظر الصومال طويلًا، ولكن الآن، ومع الشراكات والتقنيات المناسبة من تركيا، نحن مستعدون لتحويل ثروتنا الطبيعية إلى ازدهار وطني”

زر الذهاب إلى الأعلى